احتفال بفوز فريق كريكيت يتحول إلى أعمال عنف بين هندوس ومسلمين
تزامنت مع خروج المصلين من صلاة التراويح
تحولت مسيرة احتفالية بفوز المنتخب الهندي في بطولة العالم للكريكيت إلى أعمال عنف بين المسلمين والهندوس، بعد احتفالات اعتبرها المسلمون استفزازية أمام أحد المساجد في ولاية ماديا براديش وسط الهند.
واندلعت أعمال العنف مساء الأحد (9 مارس/آذار) عندما ألقيت ألعاب نارية على المسجد الجامع في المنطقة أثناء مرور المسيرة، لدى خروج المصلين من صلاة التراويح في بلدة ماهو بولاية ماديا براديش.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فقد أسفرت الاشتباكات عن إصابة 6 أشخاص على الأقل، فيما أُحرق نحو 12 مركبة ومتجران.
إلقاء ألعاب نارية داخل المسجد
وقال محمد جاويد، إمام المسجد، إن ألعابا نارية أُلقيت داخل المسجد أثناء خروج المصلين بعد أداء صلاة التراويح.
وأضاف جاويد في تصريحات للصحفيين “عندما كنا نؤدي صلاة التراويح، كانت المسيرة تمر من أمام المسجد بصخب، وعند انتهائنا من الصلاة، كان الجزء الأخير من المسيرة لا يزال بالقرب من المسجد، ولدى خروجنا بعد انتهاء الصلاة، ألقى أحد الأشخاص ألعابا نارية داخل المسجد، مما تسبب في تصاعد الدخان. وأدى إلى اندلاع اشتباكات طائفية”.
وبحسب أهالي البلدة، فقد كان هناك اتفاق بين المسلمين والهندوس بعدم السماح للمواكب الدينية بالمرور أمام أي من دور عبادتهم، منعا لحدوث أي استفزاز أو مشاحنات، ولكن في الليلة الماضية، حاول بعض المشاغبين إثارة الاضطرابات من خلال إلقاء الألعاب النارية داخل المسجد أثناء صلاة التراويح، وهو ما أثار الذعر بين المصلين المسلمين، وأدى إلى تصعيد الموقف نحو الاشتباكات.
وتساءل جاويد مستنكرا “لا أستطيع أن أفهم كيف سُمح للمسيرة بالمرور عبر هذه المنطقة؟ لماذا اتخذت المسيرة هذا الطريق؟ ومن الذي منح الإذن لها؟ وإذا كانت قد حصلت على الإذن، فكم عدد الأشخاص والمركبات الذين سُمح لها بالمشاركة في المسيرة؟”.
تراشق بالحجارة بين المسلمين والهندوس
ووفقًا لإمام المسجد، فقد نشأت حالة من التراشق بالحجارة عندما ألقى بعض الأشخاص ألعابا نارية على المسجد، مما أدى إلى مواجهة بين مجموعتين وتصاعدت الاشتباكات.
وقال جاويد “بينما كنا نتحدث مع الشرطة برفقة أحد السكان المحليين، ويدعى أميت جوشي، اندلع التراشق بالحجارة، وحدث ذلك تحت نظر الشرطة”.
من جهة أخرى، قالت هتيكا فاسال، المشرفة على الشرطة (الريفية) في منطقة إندور، إن التوتر الطائفي نشأ بسبب الألعاب النارية، لكنها أكدت أن الوضع صار تحت السيطرة.
مسؤولة الشرطة: التوتر الطائفي نشأ بسبب الألعاب النارية
وأضافت في تصريحات للصحفيين “حدث توتر بين الجانبين هنا، ووقعت بعض حوادث العنف. وقع الحادث بعد فوز فريق الهند، وكان مرتبطًا بالألعاب النارية. الوضع الآن تحت السيطرة تمامًا. أود أن أقول للجميع ألا يصدقوا أي أخبار مزيفة. هناك قوة كافية موجودة هنا، ونحن نقوم بدوريات في المنطقة”.
وأكدت فاسال أنه “سيجري التحقيق في الحادث، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، وأن جميع المتورطين سيعاقَبون. وحتى الآن، وردت أنباء عن إصابة ثلاثة أشخاص، والتحقيقات مستمرة”.
وكانت الاحتفالات بمناسبة فوز الهند على نيوزيلندا في المباراة النهائية لبطولة العالم في الكريكت، والتي نظمت في دبي مساء الأحد.
