إنذار خاطئ بوقوع زلزال يثير الرعب في تل أبيب.. 400 طن متفجرات السبب – أخبار العالم
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس السبت تفجيرًا دمر منشأة استراتيجية تحت الأرض تابعة لوحدة النخبة «قوة الرضوان» التابعة لحزب الله اللبناني، إلا أن الأمر طال دولة الاحتلال حسب صحيفة إسرائيلية، ونقلته قناة القاهرة الإخبارية.
إنذار بزلزال يثير الرعب في تل أبيب
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن الانفجار الذي وقع بقوة انفجارية هائلة بلغت نحو 400 طن من المتفجرات، أثار سلسلة إنذارات بالزلازل في شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار ذعرًا واسعًا بين المستوطنين الإسرائيليين وردود فعل غير متوقعة.
ومن جانبها، أطلقت هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية إنذارات زلازل غير معتادة في مناطق متعددة، بما في ذلك هضبة الجولان وحيفا وكريات؛ إذ تلقى السكان رسائل تحذير على هواتفهم بأن زلزالًا قد وقع، ما أثار الخوف في نفوسهم، وأفاد بعض المستوطنين بخروجهم إلى المناطق المحمية ظنًا بحدوث زلزال حقيقي.
وأوضحت هيئة المسح الجيولوجي الإسرائيلية في بيان أن هذه الإنذارات صدرت نتيجة انفجار كبير محكوم شمال دولة الاحتلال، وقد تعرف عليه نظام الإنذار باعتباره زلزالًا، فيما أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أنه لم يكن هناك حادث أمني، وأن الأصوات التي سُمعت في الشمال تعود لنشاط عسكري في جنوب لبنان، ولا تشكل خطرًا على الأمن.
ماذا عن المنشأة التي وقع بها الانفجار؟
وفيما يتعلق بالمنشأة التي شهدت الحدث، فهي تابعة لحزب الله والمستخدمة على مدار 15 عامًا كمقر استراتيجي مجهز لإيواء مئات العناصر، وتمتد لأكثر من 1500 متر، وتضم عشرات الغرف، والمرافق الأساسية بما فيها مراحيض وحمامات، ومعدات للإقامات الطويلة، وشمل التفجير جميع محتويات المجمع من أسلحة ثقيلة، كالصواريخ المضادة للدبابات، وقذائف الآر بي جي، والألغام.
ويُعَد هذا المجمع أكبر قاعدة تحت الأرض دمرت في لبنان حتى اليوم، حيث يفوق حجمه القواعد السرية لحركة حماس في قطاع غزة، وذكر جيش الاحتلال أن عددًا من مسلحي حزب الله كانوا داخل المنشأة في أثناء الهجوم، حيث قُتل اثنين منهم، بينما تمكن الباقون من الهرب عبر فتحة هروب تقود إلى الجبل.
زلازل مدمرة
جاء هذا الحادث ليعيد إلى الأذهان تاريخ الزلازل المدمرة في المنطقة، حيث تشير الدراسات إلى احتمال حدوث زلزال قوي في الأراضي المحتلة التي تسيطر عليها دولة الاحتلال كل 100 عام، وكان آخر زلزال مدمر قد وقع قبل 96 عامًا.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت دولة الاحتلال عدة زلازل، كان آخرها عام 2012، حيث بلغت شدته 5.3 درجات وشعر به سكان شمال ووسط إسرائيل، كما أن هناك زلزالًا قويًا وقع في لبنان عام 1927 بقوة 6.2 درجة، ما أدى إلى وفاة أكثر من 300 شخص وتدمير مئات المنازل.
وتعد مدن مثل نابلس وطبريا والرملة من أكثر المدن تأثرًا حينها، حيث استغرق إعادة تأهيلها عدة سنوات.