إلغاء منح وعقود حكومية لجامعة كولومبيا بقيمة 400 مليون دولار
أعلنت وزارة التعليم الأمريكية أن مجموعة من الوزارات والمؤسسات الأمريكية، من بينها وزارة العدل ووزارة الصحة والخدمات البشرية ووزارة التعليم نفسها، قررت إلغاء 400 مليون دولار من العقود والمنح المقدمة من الحكومة الفيدرالية إلى جامعة كولومبيا فورا.
وأرجعت الوزارة السبب، في بيان صحفي نشرته على موقعها الإلكتروني الجمعة، إلى “تقاعس جامعة كولومبيا في مواجهة المضايقات المتواصلة للطلبة اليهود”.
وأضافت الوزارة أن إلغاء هذه العقود فورا هو مجرد “جولة أولى” من خطوات سوف تتضمن إلغاء المزيد من العقود مع جامعة كولومبيا، مشيرة إلى أن مجموعة عمل تقوم بمراجعة العقود لترى ما يمكن إلغاؤه بسرعة.
وذكرت الوزارة أن جامعة كولومبيا لديها الآن نحو خمسة مليارات دولار من التزامات المنح الفيدرالية، وهي المنح التي تقدمها الحكومة الأمريكية من خلال وزاراتها ومؤسساتها المختلفة.
“فوضى ومضايقات معادية للسامية”
وأضافت الوزارة أن مجموعة العمل أخبرت رئيس جامعة كولومبيا بالإنابة، في 3 مارس/آذار الجاري، أنها ستقوم بمراجعة شاملة للعقود والمنح الفيدرالية التي تحصل عليها الجامعة، وذلك في إطار التحقيقات التي تجري استنادا إلى البند السادس من قانون الحقوق المدنية.
غير أن “الفوضى والمضايقات المعادية للسامية استمرت في الحرم الجامعي وبالقرب منه”، منذ إبلاغ الجامعة بأنه ستجري مراجعة العقود معها، وفق ما ذكرته الوزارة في بيانها الصحفي.
ومضت الوزارة للقول إنه “منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتعرض الطلبة اليهود للعنف المستمر والتخويف ومضايقات معادية للسامية في حرمهم الجامعي، وهو ما تجاهله هؤلاء الذين من المفترض أن يقوموا بحمايتهم”.
وأشارت وزارة التعليم الأمريكية في بيانها إلى أن الرئيس دونالد ترامب كان واضحا في أن “أي كلية أو جامعة تسمح بالاحتجاجات غير القانونية وتفشل بشكل متكرر في حماية الطلبة من المضايقات المعادية للسامية في الحرم الجامعي ستكون معرَّضة لخسارة التمويل الفيدرالي”.
يُذكر أن جامعة كولومبيا كانت مهد الاحتجاجات التي شهدتها مجموعة كبيرة من الجامعات الأمريكية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما تمارسه إسرائيل من انتهاكات بحق سكان القطاع.
وطالب الطلبة المحتجون بإيقاف تصدير الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، ووقف استثمار أموال الجامعة في شركات إسرائيلية.
