إسرائيل لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة الفلسطينية – قناة مصر اليوم
قال أبو حمزة المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، إنه يتعين على أسر المحتجزين الإسرائيليين مطالبة جيش الاحتلال بالامتناع عن الضربات الجوية المكثفة في الساعات المتبقية قبل سريان وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأربعاء الماضي ويدخل حيز التنفيذ غدًا الأحد.
وأوضح أبو حمزة عبر تيليغرام، في رسالته لعائلات المتحجرين الإسرائيليين، أن هذه الضربات «قد تكون سببا في قتل أبنائكم أثناء قيام المقاومة بالترتيبات الميدانية النهائية لإطلاق سراحهم».
خيار الساعات الأخيرة
وأضاف «كثافة القصف الصهيوني تذهب بنا نحو مسارين أولهما أن تستقبل عائلات الأسرى الصهاينة أبناءها في توابيت أو في البيوت وخيار الساعات الأخيرة بيد الجيش الصهيوني وحده».
وسرايا القدس تحتجز أيضًا إسرائيليين إلى جانب حركة حماس التي أعلنت في وقت سابق اليوم من الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه في حربه على غزة والمستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا.
في المقابل، طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتحرك الفوري والعاجل لضمان إتمام الصفقة بكل مراحلها وبدء مفاوضات المرحلة الثانية فورًا وليس بعد 16 يومًا.
مظاهرات حاشدة
وأضافت العائلات في بيان « بدأنا للتو ولن ننتهي إلا بعودة آخر شخص محتجز». ودعت العائلات الإسرائيليين للخروج في مظاهرات حاشدة مساء اليوم في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين.
ووفقًا للاتفاق، سيتم الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا في غزة، مقابل حوالي 2000 أسير فلسطيني، بمن فيهم مئات الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد.
ونقلت القناة الـ«13» العبرية عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن 25 محتجزًا على الأقل من بين الـ 33 الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، «هم على قيد الحياة».
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن استعداده لتطبيق اتفاق إعادة المحتجزين، اعتبارًا من غد الأحد وذلك وفق ما تمت المصادقة على المستوى السياسي.
وأوضح جيش الاحتلال أنه يعمل أيضًا على توفير الاستجابة الملائمة من الناحية البدنية ومن الناحية النفسية مع الاهتمام الكامل بكل التفاصيل المكتعلقة بالمحتجزين.
صفقة مؤلمة
من جانبه، قال يائير لابيد، زعيم المعارضة في دولة الاحتلال إن صفقة تبادل المحتجزين والأسرى «صعبة ومؤلمة وتنطوي على الكثير من المخاطر»، لكن لم يكن هناك أي خيار آخر.
وقد أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي موافقتها على اتفاق الهدنة في قطاع غزة، في وقت متأخر من ليل الجمعة. وقالت الحكومة الإسرائيلية في بيان إنها صادقت على الصفقة وستدخل حيز التنفيذ غدًا الأحد.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن بناءً على التوافق بين أطراف الاتفاق والوسطاء سيبدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في تمام الساعة 8:30 من صباح يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني بالتوقيت المحلي في غزة.