إسرائيل تصعّد بالضفة الغربية.. 12 شهيدا وعشرات المصابين في جنين – قناة مصر اليوم

أفاد مراسل مصر اليوم، الخميس، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية إلى 12 شهيدا، وإصابة أكثر من 60 فلسطينيا مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية «السور الواقي» يومها الثالث.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال انسحب من بلدة برقين، جنوب غربي مدينة جنين، في أعقاب حصار منزل استمر لأكثر من 6 ساعات وتسلل وحدات خاصة إسرائيلية والدفع بتعزيزات عسكرية وفرق هندسية.
وأوضح مراسلنا أن جيش الاحتلال قصف المنزل المحاصر بأكثر من 15 صاروخاً محمولا على الأكتاف، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة قبل أن يتم هدمه بشكل كامل.
وشهدت الساعات الماضية عمليات محاصرة لعدة منازل في برقين وقباطية وسط اشتباكات مسلحة.
اقتحامات واعتقالات
وأشار مراسل مصر اليوم إلى أن جيش الاحتلال اغتال شابين في بلدة برقين واعتقل 4 في بلدة قباطية جنوبي جنين.
واقتحم جيش الاحتلال أطراف الحي الشرقي بمدينة جنين وسط تمركز لآليات عسكرية، فيما شهدت بلدات عرابة وفحمة استهدافات بالعبوات الناسفة صوب آليات عسكرية إسرائيلية داهمت البلدتين.
وفي نابلس، اعتقل جيش الاحتلال 3 شبان، كما اعتقل 3 آخرين في طولكرم بينهم سيدة.
وكشفت صحيفة «يديعوت آحرونوت» بأن لواء ناحال، الذي شارك في أعمال القتال في قطاع غزة منذ 15 شهرا، سيتم نقله إلى الضفة الغربية، في إشارة إلى تصعيد إضافي مرتقب خلال الفترة المقبلة.
ولفتت إلى أن اللواء تكبد خسائر فادحة طوال القتال في غزة، إذ فقد 67 من مقاتليه وقادته، بينهم 22 قتلوا في 7أكتوبر/تشرين الأول 2023، منهم قائد اللواء العقيد يوناتان أهارون شتاينبرغ، و12 قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من العملية الأخيرة التي قادها اللواء في بيت حانون شمالي القطاع.
عملية قرية الفندق
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) بأن جيش الاحتلال اغتال فلسطينيين اثنين شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت خلية الفندق التي نفذت عملية إطلاق نار شرقي قلقيلية وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 9 آخرين.
وكانت «كتائب القسام» قد أعلنت، في بيان لها بالشراكة مع «سرايا القدس» و«كتائب شهداء الأقصى» المسؤولية عن العملية، في وقت سابق من هذا الشهر.
وأكد جيش الاحتلال في بيان له اغتيال فلسطينيين اثنين بزعم أنهما نفذا عملية قرية الفندق، مشيرا إلى الفلسطينيين هما محمد نزال وقتيبة الشلبي، من سكان قباطية ومن عناصر حركة الجهاد.
كما أعلن جيش الاحتلال اعتقال عدد من الفلسطينيين بزعم مساعدة منفذي العملية وتم نقلهم للتحقيق لدى جهاز الأمن الداخلي (شاباك).
وأشار بيان الجيش إلى أن إصابة جندي بجروح متوسطة، ونقله لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.
دعم أميركي
ويأتي هذا العدوان في الضفة الغربية مع تعهد أميركي جديد بدعم إسرائيل في عمليتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية.
كما تعهّد وزير الخارجية الأميركي الجديد، ماركو روبيو، بتقديم «دعم ثابت» لإسرائيل، خلال اتصال أمس الأربعاء، مع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بحسب فرانس برس.
وبينما يستهدف جيش الاحتلال مدنية جنين، أكد روبيو، خلال الاتصال، على أن «الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل هو أولوية قصوى للرئيس دونالد ترمب»، وفقا للناطقة باسم الخارجية الأميركيةـ تامي بروس.
وفي أول يوم له في البيت الأبيض، ألغى ترمب عقوبات أميركية فرضها سلفه بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، بسبب هجماتهم على فلسطينيين.
وفي اليوم التالي لتولي الرئيس الأميركي الجديد منصبه، أطلق جيش الاحتلال عملية «السور الواقي» في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وتوعد وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، بمواصلة الهجوم وقال في بيان الأربعاء «إنها عملية حاسمة تهدف إلى القضاء على الإرهابيين في المخيم»، على حد زعمه.