إسرائيل تأمر الأونروا بإخلاء مبانيها في القدس.. والوكالة ترد – قناة مصر اليوم
ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا أن الحكومة الإسرئيلية أمرتها بإخلاء جميع مبانيها في القدس الشرقية المحتلة ووقف عملياتها فيها بحلول 30 يناير/ كانون الثاني 2025.
وقالت الأونروا التابعة للأمم المتحدة، في بيان اليوم الأحد، إن هذا الأمر يتعارض مع التزامات القانون الدولي للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك إسرائيل، التي تلتزم بالاتفاقية العامة لامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها.
الأونروا ترد على إسرائيل
وأضافت الأونروا أن مباني الأمم المتحدة مصونة وتتمتع بالامتيازات والحصانات بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن الدولة العبرية، وافقت دون تحفظات، على الاتفاقية العامة لامتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها وسنّت أحكامها في قانونها المحلي.
وأوضحت أن هذه الأحكام تُلزم إسرائيل باحترام امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها، بما في ذلك احترام مباني الأمم المتحدة.
ولفتت الوكالة الأممية، إلى أن ممتلكاتها وأصولها، بما في ذلك في القدس الشرقية، تتمتع بالحصانة من التفتيش والاستيلاء والمصادرة ونزع الملكية وأي شكل آخر من أشكال التدخل.
وقالت إن ادعاءات إسرائيل بأن الأونروا ليس لها الحق في شغل المباني لا أساس لها من الصحة.
وأكدت أن إسرائيل تروج لخطاب معاد للأونروا، ما يعرض مرافق الوكالة وموظفيها للخطر.
وأشارت إلى أن إسرائيل صرحت علنا بأن الهدف من إخلاء مباني الأونروا في الشيخ جراح هو توسيع المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة.
وأكدت أنه يجب على إسرائيل أن تتخذ جميع التدابير المناسبة التي تتفق مع التزامات القانون الدولي لضمان احترام وحماية ممتلكات الأونروا ومنشآتها.
أبلغت إسرائيل، الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، بأن وكالة الأونروا لديها مهلة 6 أيام لإنهاء جميع أنشطتها في القدس الشرقية.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا يجب أن تنهي عملياتها وتغادر جميع مقارها في القدس بحلول 30 يناير، بحسب «تايمز أوف إسرائيل».
ورغم المعارضة الدولية الواسعة النطاق، أقر المشرعون الإسرائيليون في أكتوبر/ تشرين الأول مشروعين قانونيين يمنعان الوكالة التابعة للأمم المتحدة من العمل في إسرائيل، ويحدان بشدة من أنشطتها في غزة والضفة الغربية.
ودون التنسيق مع إسرائيل، سيكون من المستحيل تقريبا على الأونروا العمل في غزة أو الضفة الغربية، لأن القدس لن تصدر تصاريح الدخول إلى تلك الأراضي أو تسمح بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
ويسيطر جيش الاحتلال حاليًّا على الوصول إلى غزة من مصر، حيث يتم نشر القوات الإسرائيلية على طول الحدود بينهما.
مزاعم إسرائيلية
وواجهت الوكالة انتقادات من إسرائيل تصاعدت منذ اندلاع الحرب في غزة في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بما في ذلك مزاعم بأن عشرات من موظفي الأونروا شاركوا في الهجوم المميت.
وتزعم إسرائيل أن «أكثر من 10% من موظفي الأونروا في غزة لديهم علاقات مع فصائل إرهابية وأن المرافق التعليمية تحت رعاية المنظمة تحرض باستمرار على الكراهية ضد إسرائيل».
وكانت وكالة الأونروا شريان حياة بالغ الأهمية لنحو 2 مليون فلسطيني خلال 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتقدم الوكالة التعليم والرعاية الصحية والمساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وتقول الأمم المتحدة إنها العمود الفقري للعمليات الإنسانية للفلسطينيين.