إسراء جعابيص.. أسيرة فلسطينية محررة تُوثق تجربتها في كتاب “موجوعة” (فيديو)

أسيرة فلسطينية محررة توثق تجربتها

وثقت الأسيرة الفلسطينية المحررة إسراء جعابيص تجربتها التي استمرت نحو 9 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي في كتاب “موجوعة”، تُسلط فيه الضوء على الانتهاكات الجسدية والنفسية التي عانتها داخل سجون الاحتلال.

وعن سبب اختيارها عنوان الكتاب “موجوعة” قالت إسراء في حديثها للجزيرة مباشر: “كلمة ’موجوعة‘ أثرت في الرأي العام لما أنا حكيتها من شاشة التلفاز، لذلك انتقيت هذا الاسم، وهدفي من الكتاب أن الموجوع ما بينكسر، وأني أوصل رسالة لكل الناس حتى لو الوجع كبر نقدر نوقف من جديد”.

الإهمال الطبي نوع من العقاب

أشارت إسراء إلى أن كتابها وثَّق معاناتها داخل سجون الاحتلال، موضحة: “خلصنا من السجن، ولكن الذكريات قابعة في عقولنا، لذلك كتبت بحثا عن الإهمال الطبي اللي بيعتبر وسيلة من وسائل الاحتلال بالمماطلة في علاج الأسرى كعقوبة إضافية من خلال الضغط على الأسير وعلى جراحه ليعاني من مضاعفات جسدية وصحية بحيث يموت، وأنا حكوا لي يا إما بتخرجي من السجن مجنونة أو ميتة”.

الحرق وبتر الأعضاء

روت جعابيص أشد مواقف التعذيب التي عانتها أثناء علاجها من حروق في يديها وجسدها، قائلة: “في فترة تواجدي في المستشفى لمدة 91 يوما بنهاية عام 2015، كان لازم يحطوا لي نوع مرهم خاص لوضعي بحيث لما يشيلوه يتشال بسهولة، فكانوا يحطوا مرهم اللي يجفف الجرح على شاش بحيث أنه يلتصق، وكانوا يشيلوه بوحشية، وهذا اللي زاد الألم عندي وخلاني في حالة صحية صعبة”.

وتابعت: “ومن أشد المشاهد قسوة، أني كنت أشوف كثير من الأسرى اللي مبتورة إيده أو مبتورة رجله، أو كان على جهاز التنفس، ويطّلعوا علي بعجز إنهم مش قادرين يساعدوني، وألمهم أكبر من ألمي”.

واستطردت أن قضاء الاحتلال يتعامل بمعايير مزدوجة، وأوضحت: “اللي حرقوا محمد أبو خضير 3 شباب إرهابيين طلعوا براءة وأنا ما أذيت حد وأنا اللي أخذت الحكم وأخذت الإصابة واتسميت إرهابية”.

إحراق إسراء جعابيص

تعود إصابة إسراء جعابيص بحروق متفرقة في جسدها إلى يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015 أثناء عودتها من مدينة أريحا إلى القدس، حيث تعطلت سيارتها قرب حاجز الزعيم، فأطلقت قوات الاحتلال النيران على السيارة؛ مما أدى إلى انفجار أسطوانة غاز كانت فيها ونشوب حريق كبير، وهو ما سبب لها حروقا تراوحت بين الدرجة الأولى والثالثة وصلت إلى ما بين 50% و60% من جسدها.

وزعمت سلطات الاحتلال أن إسراء كانت تحاول قتل جندي إسرائيلي، وحكمت عليها بالسجن 11 عامًا، ثم حُرِّرت باتفاق تبادل أسرى في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.