إبداع وفن..صناعة الأواني الفخارية مهنة بدأها الفراعنة وحافظ عليها الأسايطة
تعد صناعة الأواني الفخارية من الصناعات القديمة التي توارثتها الأجيال من القدماء المصريين ورغم التطور إلا أن صناعة الأواني الفخارية تحافظ على تواجدها لما تتميز به من فنون التراث القديم الذي تميز به المصريين بمختلف العصور .
في مركز ديروط أقصى شمال محافظة أسيوط وتحديدا قرية ديروط الشريف اتخذ صانعي الأواني الفخارية معملا لهم منذ عشرات السنين لإنتاج الأواني الفخارية بمختلف أشكالها لتجوب منتجاتهم مختلف محافظات الصعيد وتنافس صناعات الأواني الحديثة .
قال أحمد سيد عبود ” صانع أواني فخارية ” توارثت صناعة الأواني الفخارية من أجدادي كنت اعمل معهم منذ أن كنت صغيرا وكنت أرى جدي وهو يرسم أشكالا مختلفة من الأواني الفخارية منها ” القلل و والزير والصحف وغيرها من أواني الطهي وبيوت للفراخ والحمام والماجور وزهريات للنباتات .
وأضاف أحمد : نقوم بعمل الطمي قبل صناعة الفخار بيومين حتى يتفاعل الطمي ويكون جاهزا لتشكيل الأواني الفخارية ونقوم بإضافة عبش القمح ” التبن ” إليه حتى يزداد صلابة وبعد مرور يومين من تجهيز عجينة الطمي نقوم بعمل الأواني بأشكال مختلفة ونتركها في الشمس لمدة أسبوع في فصل الشتاء بينما تترك 3 أيام في الشمس بفصل الصيف حتى تجف .
وأشار أحمد : عقب التأكد من جفاف الأواني نقوم بتجهيز فرن لحرق الأواني الفخارية يتم فيها وضع الأواني على أعين الفرن حتى تحيط بها النيران من كل اتجاه ويتم تغطية الأواني داخل النيران وتترك ليلة كاملة وفي الصباح نخرج منها الأواني للتسويق ، لافتا إلى انه رغم التطور في صناعة الأواني إلا أن الفخار يحافظ على مكانته لما له من مميزات صحية آمنة يأتي إليها من مختلف محافظات الصعيد .
وأضاف الشيخ عبدالله قنديل مقيم بمنطقة الشيخ نصر الدين بقرية ديروط الشريف ، أن المنطقة تتميز بوجود معامل الفخار منذ أكثر من 200 عام وهو يعملون في صناعة الفخار وتوارث المهنة أحفادهم ورغم وجود صناعات حديثة للأواني إلا أن صناعة الأواني الفخارية تحافظ على تواجدها لما تتميز به من جودة عالية وعدم وجود أي أضرار بها صحية لكون مكوناتها من الطبيعة وهي تراث قديم تورثنها من أجدادنا وحتى الآن الكثير من الأسر تحرص على استخدام الأواني الفخارية في الطهي وشرب المياه .