أهالي ود مدني يعودون إلى ديارهم بعد عام من النزوح
4/2/2025–|آخر تحديث: 4/2/202512:25 AM (توقيت مكة)
بعد رحلة نزوح استمرت أكثر من عام بولاية القضارف، بدأ نازحو “ود مدني” العودة إلى مدينتهم مع إعلان حكومة ولاية الجزيرة فتح باب العودة للنازحين عقب اكتمال عمليات تنظيف مخلفات الحرب.
وأعلنت حكومة ولاية الجزيرة، بدءًا من الاثنين، فتح الطريق لاستقبال النازحين الذين ينوون العودة الطوعية إلى الولاية، بعدما انتزع الجيش السوداني السيطرة على ود مدني الشهر الماضي من قوات الدعم السريع.
وبدأت مبادرات مجتمعية بنقل النازحين الراغبين في العودة إلى ولاية الجزيرة، وعاد في أول يوم للرحلات المجانية أكثر من 900 نازح ونازحة.
وفي 11 يناير/كانون الثاني المنقضي، أعلن الجيش السوداني دخول مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد نحو عام من فقدانها لصالح قوات الدعم السريع.
وشاركت مبادرات مجتمعية في نقل النازحين إلى مدينة ود مدني، وقال وليد قرشي مشرف إحدى المبادرات للجزيرة مباشر “نحن نشهد فرحة عودة نازحي ود مدني إلى مدينتهم كأول فوج سيصل هناك بعد معاناة كانت صعبة بالقضارف، وستستمر عمليات التفويج في الأيام المقبلة”.
وقال محمد أحمد النازح العائد من ولاية القضارف إلى ولاية الجزيرة “تم استقبالنا في القضارف بشكل جيد ومنحونا المنازل والخيام”، واصفًا شعوره وهو عائد إلى مدينته بأنه “فرحة كبيرة”.
وأضاف “نحن ذاهبون إلى منازلنا، سواء خالية أو بها أثاث، وسنتمرغ على التراب فرحًا عندما نصل”.
وعبَّر فتح الرحمن الأمين، أحد العائدين إلى ولاية الجزيرة أيضًا، عن فرحته بالعودة قائلًا “نحن سعداء للغاية بعودتنا إلى الديار بعد معاناة مع النزوح والتعب”.
وقالت المواطنة منى محمد العائدة إلى مدينة ود مدني “عانينا معاناة شديدة ولكن ثقتنا كانت كبيرة”، ووجهت منى الشكر لمواطني ولاية القضارف الذين استضافوا إخوانهم النازحين، وأضافت “بيوتنا حنلقاها فاضية لكن كونها موجودة نحس فيها بالأمان”.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف إبريل/نيسان 2023، حربًا خلَّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.