منوعات

أنا اللي قتلت أبويا على سريره.. قصة مقتل مسن بشتيل على يد ابنه بسبب المخدرات | أغرب القضايا

رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا

0:00

قررت “منى”، زيارة شقيقها الوحيد “محسن” وابنه لمساعدتهم في تنظيف الشقة وإعداد لهما الطعام، ففوجئت السيدة الثلاثينية بمقتل شقيقها المريض أثناء دخولها للاطمئنان على حالته الصحية وعثرت عليه مطعون بعدة طعنات في الجسم وملقى فوق سريره غارقا في دمائه.

أنا اللي قتلت أبويا على سريره.. قصة مقتل مسن بشتيل على يد ابنه بسبب المخدرات

غموض يسيطر على السيدة حول مقتل شقيقها القعيد، حتى أخبرت ابنه بمقتله ليرد عليها الأخير أنه الجاني في تلك الجريمة الشنعاء: “أنا اللي ذبحت أبويا برقبه الزجاجة وكسرت عليه العكاز علشان مرضيش يديني فلوس اشتري سجاير ومخدرات.. هو قتلني وأنا قتلته”.

أخبرت السيدة الشرطة وحضرت فور البلاغ وألقت القبض على ابنه المتهم الذي اعترف بارتكابه الجريمة أمام رجال المباحث مبررًا فعلته: “مارضيش يديني فلوس اجيب سجاير قتلته وأخدت تليفونه”.

قبل ربع قرن من الزمن سكن “محسن” وأشقائه البنات الثلاثة في شقة بالطابق الأرضي بإحدى المنازل العالية في شارع فجر الإسلام بمنطقة لعبة بأوسيم، عمل الرجل في بداية حياته “سباكا”، ساهم في ستر أشقائه الثلاثة، ولكنه لم يكمل في المهنة سوى سنوات قليلة.

تزوج المجني عليه في بداية الثلاثينات من العمر بذات الشقة وعاشا حياة بسيطة رفقة زوجته حتى رزقهما الله بـ”حازم” ـ ابنه الوحيد ـ سعي الرجل البسيط في توفير كافة طلبات ابنه وزوجته لكن الزوجة انفصلت عنه وأخذت صغيرها رفقتها :”خدت ابنها معاها واتجوزت واحد تاني”.

عاش”محسن”، وحيداً داخل شقته الضيقة دون أن يتزوج من أخرى:”أخواته البنات هما اللي بيخدموه من بعد ما مراته اتطلقت”. قبل 4 أعوام تعرض الأربعيني لحادث سير بمركبة “توك توك”، أصيب بكسر في الفك العلوي وعدة كسور بالجسم جعلته طريح الفراش طيلة حياته “محدش كان بيشوفه خالص من ساعة ما عمل الحادثة”، على حسب قول “أم أحمد” جارة الضحية لمصراوي.

قبل عامين من الحادث توفيت طليقة محسن؛ وعاد الأبن المراهق للعيش مع والده ـ القعيد ـ مرة آخرى.

عراك ومناكفات بين الأب وابنه لم تتوقف قط: “كان يتعدى على أبوه.. وهو مكنش في وعيه ودايما بيشرب مخدرات وبيمشي في الشارع زي السكران”.. يقولها أحمد أحد سكان الشارع، مضيفاً أن الجاني” كان بيقول قدام الشرطة أنه هو اللي قتل أبوه برقبة الزجاجة..طلع فى الشارع يقول أنا قتلت أبويا عشان الجنيه”.

قبل ارتكاب الأبن جريمته المؤسفة بدقائق تشاجر مع والده وأخبره أنه يريد مبلغ مالي ليشتري سجائر ومواد مخدرة لكن الأب رفض، انهال على والده بعكاز وطعنه برقبة زجاجة في عنقه أنهى حياته في الحال، ثٌم أخذ تليفونه والأموال وتركه غارقا في غرفته حتى اكتشفت عمته الجريمة.

تمكن رجال المباحث من ضبط الجاني حال تواجده بمسرح الجريمة، وبمواجهته أمام رجال المباحث اعترف بارتكاب الواقعة.

نُقلت الجثة إلى المشرحة عقب الانتهاء من مناظرتها، وأمرت النيابة بتسليمها لذويها لدفنها وبعرض الجاني على جهات التحقيق أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.

زر الذهاب إلى الأعلى