أعضاء في الكنيست يطالبون الاحتلال بـ«تطهير» شمال غزة من السكان – قناة مصر اليوم
دعا 8 أعضاء في الكنيست الإسرائيلي وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس إلى إصدار أمر بتدمير كل مصادر المياه والغذاء والطاقة، في شمال قطاع غزة، بحسب ما أفادت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
كما طالب النواب الثمانية، وهم أعضاء بلجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، الجيش الإسرائيلي باستخدام الحصار وتدمير البنية التحتية وقتل أي شخص «لا يرفع راية بيضاء» في شمال غزة، واستخدام هذه السياسية في أجزاء أخرى من القطاع.
تطهير عرقي
ووفقًا للصحيفة، فإن أعضاء الكنيست طالبوا كاتس بما وصفوه بـ«تطهير» شمال غزة من السكان، مشيرين إلى أن استراتيجية الجيش الإسرائيلي لم تكن فعالة لهزيمة حركة حماس.
ومنذ عدة أشهر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف شمال القطاع بحملة عسكرية شرسة تهدف إلى القضاء على كل مظاهر الحياة وتدفع نحو تهجير السكان قسرًا.
ويستهدف جيش الاحتلال البنية التحتية بنسف المباني وخاصة المستشفيات، ما أجبر الكوادر الطبية والمرضى والمدنيين المرافقين لهم على ترك أماكنهم والتوجه إلى أماكن مجهولة.
خطة الجنرالات
ويأتي ذلك بعد يومين من مطالبة النواب جيش الاحتلال بتطبيق ما يسمى بـ«خطة الجنرالات»، التي تتضمن إخلاء السكان من شمال غزة وفرض حصار شامل، مما يسمح «بالتخلص من العدو من غزة والسعي لتحقيق نصر حاسم بدلًا من حرب استنزاف تتحمل إسرائيل فيها العبء الأكبر من الإنهاك»، بحسب ما نقلت صيحفة «يسرائيل هيوم».
و«خطة الجنرالات» التي اقترحها على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجموعة من الجنرالات المتقاعدين، تنص على إفراغ المنطقة تماما من السكان مع منح الفلسطينيين أسبوعًا لمغادرة الثلث الشمالي من قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، قبل إعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
وبحسب نسخة من الخطة سلمها كبير مهندسيها لوكالة «أسوشيتد برس» فإن من يبقون سيتم اعتبارهم «مقاتلين»، وهو ما يعني أن اللوائح العسكرية ستسمح للقوات الإسرائيلية باستهدافهم، وسيتم حرمانهم من الطعام والماء والدواء والوقود.
وتنص الخطة أيضًا على أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على الشمال لفترة غير محددة لمحاولة إنشاء إدارة جديدة بدون حماس، وهو ما سيؤدي إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين.
قواعد عسكرية ومناطق عازلة
ومنذ ما يزيد عن عام أو أكثر من الحرب، وسعت إسرائيل من تواجدها في قطاع غزة ولكنها عززت هذه الجهود في الأشهر الأخيرة وسط تقارير تحدثت عن بناء قواعد عسكرية وإقامة مناطق عازلة وصدور أوامر جديدة بإخلاء السكان، وهو ما يشير إلى عزم جيش الاحتلال عدم الانسحاب قريباً.
وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، تحليلاً مصورًا أظهر أن قوات الاحتلال قامت ببناء وتحصين القواعد العسكرية ونسف المباني الفلسطينية بجميع أنواعها لتوسيع وجودها وسط القطاع، في خطوة تشير إلى أن إسرائيل تستعد سيطرة طويلة الأمد على المنطقة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، براً وبحراً وجواً، ما أسفر عن استشهاد 45717 فلسطينيًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108856 آخرين، في حصيلة غير نهائية، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
ــــــــــــــــــ