أسيرات محررات يروين للغد «قصصًا من العذاب» في السجون الإسرائيلية – قناة مصر اليوم
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، بأن يتم السماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى قطاع غزة لتغطية الأوضاع هناك.
طما طالب غوتيريش، خلال كلمة له، جميع الأطراف بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال غوتيريش: «بذلنا الكثير من الجهود من أجل التوصل إلى الهدنة في غزة»، مؤكدا: «سنبذل قصارى جهدنا ولدينا العديد من التحديات في منطقة الشرق الأوسط».
وأضاف: «أدخلنا الكثير من المساعدات الإغاثية إلى شمال القطاع ونعمل على إيصال المزيد من المساعدات»، موضحا أن «أكثر من 630 شاحنة مساعدات دخلت أمس إلى غزة، 300 منها على الأقل توجهت إلى الشمال».
وشدد غوتيريش على أنه «يجب على منظمات المجتمع المدني بذل قصارى جهدها لإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة».
وعلى صعيد الأوضاع في الضفة الغربية، قال غوتيريش إن «ضم إسرائيل مناطق الضفة الغربية سيشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي».
كما تطرق الأمين العام للأمم المتحدة للحديث عن الأوضاع في لبنان، وقال: «يجب احترام قرارات مجلس الأمن والالتزام بها لا سيما القرار 1701».
تحديات إعادة إعمار غزة
وبعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرًا شنها الاحتلال على غزة، فإن إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر ستحتاج إلى مليارات الدولارات بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى دخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، أمس الأحد، تعمد الاحتلال استهداف المباني والأحياء السكنية والبنية التحتية وكل المرافق الحيوية في القطاع، للقضاء على أي مظاهر الحياة.
وفي تقرير صدر خلال شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، أشارت الأمم المتحدة إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي على غزة قد تستغرق 21 عامًا في عملية تكلف وحدها 1.2 مليار دولار.
وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أمس الأحد، إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عامًا من التنمية.
ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي فإن أكثر من 170 ألف مبنى «ثلثي المباني» في غزة قبل الحرب قد تهدمت أو سويت بالأرض، وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني بقطاع غزة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن هذا يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليًّا إلى مأوى في غزة.
وكان تقرير للأمم المتحدة نُشر في العام الماضي، أظهر أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.
تكلفة باهظة
وذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير/ كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية هذا الشهر أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب تدهورت بسبب الصراع.
وتكشف البيانات عن زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، إذ ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرًا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.