ظلال الاخبار

أحمد زهير.. معتقل يروي تجربته في انتظار الإعدام بسجون الأسد

0:00

روى أحمد زهير الحسكة، المعتقل السابق في سجون نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، كيف قضى 13 عاما في السجن، وكان ينتظر تنفيذ الحكم عليه بالإعدام، حتى تم تحريره بعد سقوط النظام وهروب حراس السجن.

وقال الحسكة في مقابلة مع الجزيرة مباشر من داخل السجن الذي كان معتقلا به في اللاذقية، إنه لم يكن يتوقع أن يخرج حيا من السجن، مضيفا أن “الفضل لله ولمن قاموا بتحريرنا”.

وأوضح أنه كان من المنتظر أن يتم تنفيذ الحكم بالإعدام عليه في خلال شهر، مشيرا إلى أنه تم بالفعل تنفيذ الكثير من أحكام الإعدام في غرفة الإعدامات داخل السجن الذي تجول فيه برفقة كاميرا الجزيرة مباشر.

واضاف أنه بمجرد وجود تحركات للجنود بالسجن، في إطار ما كان يطلق عليه “عملية تأمين”، في إشارة إلى تنفيذ أحكام الإعدام”، كان يشعر بالخوف من أن الدور سيكون عليه أو على أحد رفاقه الأربعة في ذات الغرفة بالسجن.

وأوضح أن المحكوم عليهم بالإعدام مثله كانوا يخضعون لحراسة مشددة، وترصد السلطات داخل السجن كل حركة يقومون بها.

اعتقال من فرع الأمن السياسي

وذكر أحمد زهير أنه تم توقيفه من قبل فرع الأمن السياسي في اللاذقية، وهو في طريقه لصالون حلاقة، وكان عمره 18 سنة، بتهمة الإرهاب، وذلك لمجرد أنه من منطقة “الحافة” التي كانت منطقة مغضوبا عليها من قبل النظام.

وقال إنه عاش 210 أيام منفردا في فرع الأمن السياسي باللاذقية خلال عام واحد، وبعدها تم نقله لسجن مدني في اللاذقية.

وقال أن اثنين من المعتقلين، وهما ياسين قدورة وياسر كنعان، قتلا اثناء تعذيبهما في فرع الأمن السياسي في اللاذقية، مضيفا أنه يتذكر اسماء كل من قاموا بتعذيب السجناء في هذا الفرع.

واضاف أن السجناء كانوا في بداية الأمر سعداء بمغادرة فرع الأمن السياسي إلى سجن مدني، لكنهم وجدوا الوضع فيه بالغ السوء.

وقال أنه كان بين خمسين سجينا وجهت إليهم تهم الإرهاب، وكانوا يتحملون أعباء إضافية من التعذيب والتنكيل.

يتعاملون معم كأرقام

وقال أنه كان يتم التعامل معهم بالأرقام، وليس بالأسماء، ويتم توزيع القليل من الطعام عليهم ليلا.

وأضاف أنهم كانوا أحيانا يكتبون بالصابون على الملابس أسماء أفراد الأسرة، لكي يتم توصيل رسائل إليهم مع من يتم الإفراج عنهم من السجناء، خشية التحدث علنا لكي لا يسمعهم الحراس.

قائمة بأسماء بعض من المفقودين في سجون نظام الأسد
قائمة بأسماء بعض من المفقودين في سجون نظام الأسد (رويترز)

الطريق للحرية

ومضى للقول إنه في يوم خروجه من السجن جاءت امرأة مع ابنها لزيارة أحد السجناء وسألها عن طريقة دخولها للسجن فقالت إن الأبواب مفتوحة والسجن بلا حراس. فطلب من ابنها الصغير المساعدة في فتح باب السجن، وخرج منه وتوجه لمكاتب الإدارة فوجدها خاوية بعد أن هرب الضباط والجنود وتركوا سلاحهم.

وقال إن السجناء كانوا يخافون الخروج في بداية الأمر خشية أن تطلق قوات النظام النار عليهم لكنهم بمرور الوقت تشجعوا وبدأوا الخروج.

وكان بشار الأسد هرب من دمشق في الساعات الأولى من فجر الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسيطرت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق لتنهي أكثر ن نصف قرن من حكم أسرة الأسد.

Hpl] .idv>> lujrg dv,d j[vfji td hkj/hv hgYu]hl fs[,k hgHs]
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك