أحمد الشرع التقى وفدا أوكرانيا برئاسة وزير الخارجية في دمشق
أحمد الشرع التقى وفدا أوكرانيا برئاسة وزير الخارجية في دمشق
30/12/2024–|آخر تحديث: 30/12/202401:50 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، اليوم الاثنين، بوزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، في أول زيارة رسمية أوكرانية للعاصمة دمشق منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وعقب اللقاء عقد وزير الخارجية الأوكراني، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره السوري أسعد الشيباني، أكد فيه على عمق الالتزام الأوكراني بدعم سوريا في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.
وأعلن سيبيها أن أوكرانيا سترسل أكثر من 20 شاحنة قمح إلى سوريا غدًا، في إطار برنامج المساعدات الإنسانية “الحبوب من أوكرانيا”، مؤكدًا أن مزيدًا من الشحنات الغذائية سيتم إرسالها لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.
وفي تصريح لافت، قال سيبيها “في الوقت الذي تصدر فيه روسيا البراميل المتفجرة إلى سوريا، نحن نقدم لها الدعم الغذائي”، مشددًا على أن إخراج الروس من الأراضي السورية هو الضمان الحقيقي لأمن سوريا والدول المجاورة.
شراكة استراتيجية
بدوره، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين سوريا وأوكرانيا على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن البلدين يشتركان في المعاناة من الأنظمة الظالمة.
وأضاف “نبدأ تاريخًا جديدًا نطوي فيه صفحة النظام السابق في سوريا“، مرحبًا بجميع الوفود العربية والأجنبية لتعزيز العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة.
ومن جانبه، أشار وزير الخارجية الأوكراني إلى أن روسيا ونظام الأسد اشتركا في ارتكاب فظائع في سوريا، وأبدى استعداد بلاده لمساعدة السلطات السورية الجديدة في جمع الأدلة والتحقيق في الجرائم التي ارتكبها النظام السابق وروسيا. كما أكد على تطلع أوكرانيا للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مجالات متعددة لدعم عملية إعادة الإعمار والتنمية في البلاد.
تطورات في العلاقات السورية الأوكرانية
وتأتي الزيارة بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إرسال 500 طن من الدقيق إلى سوريا ضمن برنامج “الحبوب من أوكرانيا”، الذي تنفذه كييف بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وأوكرانيا انقطعت في يوليو/تموز 2022 بعد قرار رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد الاعتراف بما يُسمى “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” شرق أوكرانيا، وهو ما اعتبرته كييف عملًا غير ودي وانتهاكًا للقانون الدولي.
ومنذ سقوط النظام المخلوع، تشهد دمشق زيارات متكررة لمسؤولين دوليين وإقليميين لإجراء مباحثات مع مسؤولي الإدارة الجديدة واستكشاف سياساتها المستقبلية.