وزير الإعلام الكويتى: دول مجلس التعاون قطعت خطوات كبيرة فى تحقيق الأهداف
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي عبد الرحمن المطيرى أن دول مجلس التعاون قطعت خلال مسيرتها خطوات كبيرة في تحقيق الأهداف التي حددها النظام الأساسي للمجلس من خلال تعزيز أواصر الأخوة والتعاون السياسي والإعلامي والتكامل الاقتصادي والتجاري والأمني والدفاعي والتنمية الإقليمية.
وقال المطيري – خلال حفل انطلاق الأسابيع الخليجية الجمعة – إن فعاليات الأسابيع الخليجية المصاحبة للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها الكويت؛ تعكس إنجازات مجلس التعاون في كافة المجالات وتعزز مسيرته التي تحمل في طياتها تاريخا حافلا وتعاونا استراتيجيا وتطورا مستمرا.
وأشار إلى أن الأسابيع الخليجية وما تتضمنه من ندوات ومعارض وعروض فنية وفعاليات متعددة، انطلاقا من اليوم وحتى 30 نوفمبر الجاري، تهدف أيضاً إلى مناقشة القضايا والاهتمامات التي تمس المواطن الخليجي وتؤثر في حاضره ومستقبله، فضلاً عن ما تتيحه من فرصة للقاء المباشر بين أعضاء الأسرة الخليجية وتعزيز الروابط ووشائج المحبة بين دول وشعوب المجلس.
وأضاف: “نستذكر بكل فخر واعتزاز ما شهده مجلس التعاون من إنجازات كبيرة ومشهودة في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، والذي يأتي ترجمة للسياسة الرشيدة لقادة دول المجلس، والتي دفعت بمسيرة التعاون لتحقيق تطلعات شعوبها ومضاعفة إنجازاتها وتعزيز الروابط العميقة بينها وترسيخ وحدة المصير بينها”.
من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي “من دواعي سرورنا أن تحتضن دولة الكويت فعاليات الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية في دورتها الـ45، التي ستعقد أعمالها مطلع ديسمبر القادم في أرض الكويت، والذي يؤكد ما يوليه أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح من اهتمام ورعاية كريمة لمسيرة مجلس التعاون”.
وأضاف: “لقد انطلقنا في هذا العمل امتثالا لتنفيذ قرار المجلس الأعلى في دورته الـ35 في شهر ديسمبر عام 2014 بدولة قطر بمدينة الدوحة والذي ينص على تنظيم أسابيع خليجية تقام سنويا في كل دولة من دول المجلس تهدف إلى تعريف مواطني دول المجلس بإنجازات مجلس التعاون وما تحقق في مختلف الميادين”.
وقال إنه منذ تأسيس مجلس التعاون والى يومنا الحالي خطى المجلس خطوات كبيرة ومتواصلة في تحقيق التكامل بين الدول الأعضاء وتحققت نجاحات كبيرة ومشروعات خليجية مشتركة مكنت دول المجلس من توفير الرفاه لشعوبها والاستقرار والازدهار والأمن والأمان لدولها، ووضعتها في مصاف الدول العالمية في كافة المجالات والخدمات حسب المؤشرات والإحصائيات الدولية .
وتابع إن دول المجلس أصبحت وجهة اقتصادية لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية انطلاقاً من الرؤية المستقبلية لدول المجلس، والتي تقوم على تأسيس اقتصاد قوي ومتنوع يسهم في استدامة النمو ويوفر فرص عمل للشباب في المنطقة، مشيراً إلى أن قادة دول مجلس التعاون وضعوا ضمن أولوياتهم السعي الحثيث لتعميق وتوثيق الروابط الأخوية والصلات المتينة بين شعوب دول المجلس، الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق هذه الغايات النبيلة، إذ يعمل بشكل دائم مع الدول الأعضاء على تعزيز هذه الروابط بين الشعوب الخليجية. وأشار إلى إن ما يؤكد ذلك هو ما توليه دولة الكويت من أهمية كبيرة للعمل الخليجي المشترك وتعزيز هذه الروابط من خلال احتضانها وخلال فترة أقل من أسبوع لفعاليتين خليجيتين يتواكبان مع القمة الخليجية.
وأفاد أن الكويت شهدت الأسبوع الماضي افتتاح جناح مجلس التعاون في مركز عبد الله السالم الثقافي، حيث ينقل الجناح للزوار قصة مجلس التعاون الزاخرة بالإنجازات منذ نشأته وحتى يومنا الحالي.
وأكد أن هذه الفعاليات الرائدة تلعب دوراً جوهرياً في ترسيخ هذه الروابط وتشكل منصات مميزة للتواصل والتفاعل المثمر بين أبناء دول المجلس، فمن خلالها يتم تسليط الضوء على جميع منجزات المسيرة المباركة لمجلس التعاون في مجالات متعددة مثل المجال السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري والتراثي والثقافي وغيرها من المجالات.
وذكر أن هذه الفعاليات لا تعكس فقط المنجزات بل تؤكد أيضا عمق الانتماء والهوية الخليجية المشتركة والحرص على تعزيز أواصر الوحدة والتكامل بما يواكب تطلعات القادة ورؤاهم الطموحة لمستقبل أكثر إشراقا لدول المجلس وشعوبها، متمنياً من الله العلي القدير أن تحقق هذه المبادرات الأهداف المرجوة منها.