مقبرة جماعية في حلب.. شاهد جديد على جرائم نظام الأسد بحق السوريين

كشفت وزارة الداخلية السورية عن اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في محافظة حلب، تحتوي على رفات مئات الأشخاص، في شهادة إضافية على الجرائم المرتكبة خلال فترة حكم نظام بشار الأسد.

وأفادت الوزارة عبر منصة تلغرام بأن أحد سكان مدينة حلب أبلغ قيادة الشرطة بوجود المقبرة الجماعية، مما استدعى توجه قائد شرطة المحافظة العميد أحمد لطوف إلى الموقع للكشف عن الحالة، كما تم استدعاء فرق الدفاع المدني.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم لاحقا محاولة تحديد هويات الضحايا عبر فحص الحمض النووي، في خطوة قد تسهم في كشف مصير العديد من المفقودين في سوريا.

يأتي هذا الاكتشاف بعد يوم واحد من العثور على مقبرة جماعية أخرى في محيط قرية القبو بمحافظة حمص، تعود إلى مجزرة ارتكبها نظام الأسد سابقا، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

وفي هذا السياق، صرَّح رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني بأن “هناك عشرات المقابر الجماعية في سوريا، وأي مقبرة دُفن فيها 10 أشخاص أو أكثر تُعتبر مقبرة جماعية”، مشيرا إلى أن ما كُشف عنه حتى الآن هو “عدد قليل جدّا من المقابر الجماعية”.

جدير بالذكر أن هذه الاكتشافات تأتي في أعقاب التغييرات السياسية الجذرية التي شهدتها سوريا أخيرا، حيث انتهى حكم نظام حزب البعث وعائلة الأسد بعد سيطرة فصائل سورية على العاصمة دمشق في 8 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.