منوعات

مصر بلا أمية.. متى نصل للصفر الافتراضي؟ رئيس الهيئة يجيب

اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر

0:00

كشف الدكتور عيد عبد الواحد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، تفاصيل وطرق الهيئة للوصول للصفر الافتراضي وإعلان مصر من خالية من الأمية، موضحا أنه بناء على اهتمام القيادة السياسية بالتعليم وتقليل نسبة الأمية ووضعها في أولويات الحكومة لكونها اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، قامت الهيئة العامة لتعليم الكبار بوضع مجموعة من السياسات والإجراءات من شأنها أن تصل بنسبة الأمية في مصر إلى الصفر الافتراضي في عام 2030 بالتعاون مع الجهات المعنية بقضية الأمية.

وأوضح خلال تصريحاته لمصر اليوم، خطة الهيئة للقضاء على الامية، لافتا إلى أن محو الأمية وتعليم الكبار واجب وطني ومسئولية قومية وسياسية تلتزم بتنفيذه الوزارات ووحدات الإدارة المحلية والهيئات العامة واتحاد الإذاعة والتليفزيون والشركات والأحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية والاتحاد العام لنقابات العمال والنقابات والجمعيات وأصحاب الأعمال، وذلك وفقا للخطة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار.

لذا تسعى الهيئة العامة لتعليم الكبار لتفعيل مشاركة كافة قطاعات الدولة في المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار والتشبيك بين الجهات المختلفة، وتنتهج نهجا تنمويا قائما على الشراكات القوية مع المجتمع المدني في كافة المحافظات إيمانًا منها بأن قضية الأمية هي قضية مجتمعية متعددة القطاعات لا يصلح العمل فيها بشكل فردي أو وفقا لرؤية مؤسسة واحدة وإنما لابد من عمل مجتمعي متكامل يحقق الرؤية الشمولية المتنوعة المرنة، فلا يمكن أن تستقيم جهود محو الأمية دون جهود مكافحة الفقر ودون جهود مكافحة الظواهر المجتمعية السلبية مثل البطالة والإدمان والزواج المبكر وغيرها من الظواهر.

كما أنه لا يمكن أن نجني ثمارًا طيبة من وراء العمل بمجال محو الأمية من منظور أنه عملية تعليمية تهدف إلى إكساب الأفراد القدرة على فك الرموز فقط، بل يجب أن تكون من منظور أوسع كونها عملية تهدف إلى تنمية كافة قدرات الأفراد وتمكينهم تمكينا شاملاً من أجل بناء مواطن فاعل قادر على قيادة التغيير وتحسين مستوى حياته وصولاً لجودة الحياة ليحيا حياة كريمة.

ومن بعض أمثلة الشركات الفاعلة مشاركة طلاب الجامعات في المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار، ووزارة الشباب والرياضة من خلال مشروع المصريون يتعلمون، ووزارة التضامن الاجتماعي من خلال مبادرة لا أمية مع تكافل والشراكة مع هيئة تنمية الصعيد لفتح فصول دائمة في المجمعات الصناعية بمحافظات الصعيد لمحو أمية المواطنين بالقرى والنجوع الأكثر احتياجاً وتدريبهم مهنياً على بعض الحرف مثل الخياطة والملابس لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وتوفير فرص عمل لهن. والشراكة من المؤسسات الدينية سواء كانت اسلامية أم مسيحية لما لرجل الدين من تأثير فعال في المواطنين مثل الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية وأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية وبيت العائلة المصرية، والأحزاب السياسية لما لها القدرة على الانتشار بين المواطنين مثل حزب مستقبل وطن وحزب حماية وطن وتنسيقية شباب الأحزاب والشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني مثل مؤسسة فاروق الباز، ومؤسسة نداء، ومؤسسة مجد مصر للتنمية وجمعية حواء المستقبل، وجمعية المرأة والمجتمع، والشراكة مع النادي الأهلي لما له من جماهيرية وشعبية والشراكة مع قيادة قوات الدفاع الشعبي، والقوات المسلحة والشرطة لمحو أمية المجندين خلال فترة تجنيدهم، كما تقوم الهيئة حالياً بمراجعة موقف كافة الجهات الشريكة للوقوف على أسباب تعثر بعضها لتذليل الصعاب لتفعيل الشراكة مع هذه الجهات.

زر الذهاب إلى الأعلى