محمد حول حزنه على والدته إلى مبادرة إنسانية وفتح مطبخه للخير يومين كل أسبوع | فن وثقافة
للناس طرقهم المختلفة في التعامل مع حزن الفقد والتعبير عن حبهم تجاه الراحلين، ولعل من أروع هذه الطرق هي تحويل الوجع إلى فعل خير يسعد الآخرين. وهو ما فعله الشاب محمد المغازي، ابن محافظة الغربية البالغ من العمر 36 عامًا، الذي حول حزنه على فقدان والدته إلى مبادرة إنسانية نبيلة. في مطبخه البسيط الذي يفتح أبوابه كل يوم اثنين وجمعة من كل أسبوع، وأيضًا طوال أيام شهر رمضان، يقدم المغازي وجبات دافئة ومغذية للفقراء والمحتاجين كصدقة جارية على روح والدته. هذه اللفتة الكريمة لم تكتف فقط بتكريم ذكرى والدته، بل أصبحت مصدر سعادة ودعم للكثيرين.
بداية الخير من 4 سنين :
يحكي محمد المغازي لـ “مصر اليوم”:”الحكاية بدأت بعد تعب أمي كنت أعد الوجبات من باب الخير بنية شفاء أمي، وبعد رحيلها، قررت أن استمر على هذا النهج” مشيرا إلى أنه يؤمن بأن هذا العمل هو أفضل وسيلة للتعبيرعن حبه وشكره لأمه. ويضيف: “بقالنا 4 سنين مستمرين في توزيع اكتر من 200 وجبة”.
وجبات متنوعة :
ويتابع:”لم اكتفِ بتوفيرالوجبات فقط ولكني حرصت على التنوع لتلبية احتياجات مختلف الفئات، وتجهيز وطبخ كافة أنواع الأطعمة، من الأسماك إلى اللحوم، مع الحرص على تقديم وجبات صحية ومغذية”. ويوضح أن هذا العمل لا يمكن أن يتم بجهوده وحده، بل بفضل مساعدة مجموعة من الأهالي والأصدقاء الذين يتبرعون بالمال والوقت والجهد، فبعضهم يتبرع بالمواد الغذائية، وبعضهم يساعد في الطهي والتوزيع، وبعضهم يتكفل بتوفير المكان المناسب لإعداد الوجبات.
الهدف الصدقة والتجارة مع الله :
أخيرًا يقول :” الهدف من المطبخ هو الصدقة والتجارة مع الله بنية أن هذا الخير مقدم لأمي رحمة الله عليها،وتشجيع مني لأي شاب يريد التجارة مع الله لو بالقليل، بالرغم من فكرة المطبخ كانت في البداية فكرة مؤقتة بنية شفاء أمي ولكن بعد الوفاة حرصت على أن تكون فكرة دائمة طوال حياتي، فالشعور بالعطاء والمساعدة من أجمل المشاعر التي تمر على الإنسان.
وجبات الخير